DSI الجيل الثالث من مشغل Nintendo المحمول للألعاب

أطلقت شركة Nintendo عام 2004 مشغّل ألعاب الـDS المحمول، فلاقى إقبالا لا بأس به من المستهلكين على الرغم من أدائه المتواضع على صعيد الألعاب الثلاثية الأبعاد إذا ما قورن بمنافسه الـPSP من شركة سوني، الذي يتربع على عرش هذا النوع من الأجهزة. بعد مرور خمس سنوات ها هي Nintendo تنزل إلى الأسواق مشغّل الـ DSI في محاولة لمواكبة التطور في هذا المضمار.

الـ DSI هو الإصدار الثالث لمشغّل ألعاب Nintendo المحمول ضمن فترة زمنية لا تتعدى الخمس سنوات. في محاولة مباشرة لإعادة السيطرة على هذا المضمار ومنافسة الإصدار الثاني من مشغّل ألعاب الـPSP، ضمّنت Nintendo إصدارها الجديد هذا تعديلات كبيرة تميّزه عن سابقه

الـDS Lite، الذي كان تعديلاً هامشياً للمشغل DS الأساسي، اقتصر على صعيد المظهر الخارجي ونقاوة الصورة ووضوحها فحسب.

أسوة بالإصدارين السابقين، يتكوّن مشغّل الألعاب المحمول Nintendo DSI من طبقتين تنفتحان وتغلقان على شكل صدفة بحر ومتوافر حالياً في الأسواق باللونين الأسود والأزرق الباهت عكس سابقه الذي امتاز بألوان لامعة، ما يعزز مناعته ضد الأوساخ وبصمات اليد الناتجة عن الاستعمال اليومي المتكرر ويمنع انزلاقه من راحة اليد. بعرض 137 مم، عمق 75 مم، سماكة 18.9مم وهو مغلق، ووزن لا يتعدى 214 غ، مشغل الألعاب المحمول هذا أكبر قليلاً من سابقه إنما أقل سماكة، ما يسهّل عملية حمله والتنقل وحتى وضعه في أكثر الأماكن ضيقاً.

تنفتح طبقتا الـDSI لتكشفا عن شاشتي عرض من الكريستال السائل (LCD) بحجم 3.25 بوصة للواحدة وأكبر بـ0.25 بوصة من تلك المتوافرة للإصدارات السابقة فحسب. تمتاز الشاشتان بدقة 192×256 بكسل وقدرة إظهار 260 ألف لون مختلف وهي أكثر سطوعاً وفاعلية من تلك المتوافرة للإصدارات السابقة، وتضمن إظهار الصورة بوضوح أكبر وتؤمن زاوية إظهار (Viewing Angle) كبيرة في الوقت نفسه، ما يضمن رؤية واضحة في جميع الظروف البيئية ومن الاتجاهات كافة.

أسوة بالإصدارات السابقة لمشغّل ألعاب Nintendo المحمول، تدعم الشاشة السفلى خاصية استشعار اللمس، وتوفّر التحكّم بقوائم نظام مشغل الألعاب هذا وحتى ببعض الألعاب بمجرد اللمس بطرف الإصبع أو بواسطة قلم التأشير الخاص المرفق قياسياً والممكن إخفاؤه في جنب الجهاز الأيمن قرب فتحة مخصصة لاستقبال شرائح الذاكرة متوافقة مع أنواع SD وSDHC القياسية، مخفية خلف باب يقيها من الغبار والأوساخ.

يمكن الاستعانة بشرائح الذاكرة تلك لزيادة سعة التخزين الصلبة المدمّجة المتوافرة لمشغل الألعاب المحمول هذا، البالغة 250 ميغابايت فحسب، ويستفاد منها لتخزين وإطلاق الألعاب المختلفة، وهي خاصية حصرية بهذا الإصدار الثالث الجديد.

ثمة فتحة خلفية متوافقة مع خراطيش ألعاب نظام الـDS السابق. على نقيض الإصدارات السابقة، آثرت شركة Nintendo الاستغناء عن تدعيم خراطيش الألعاب الخاصة بمشغل ألعاب Game Boy Advance من Nintendo ما قد يشكل إزعاجاً للمستخدمين الذين يملكون عدداً كبيراً من تلك الألعاب الكلاسيكية. في ما يختص بالجنب الشمالي ثمة مفتاحان مخصصان للتحكم بنسبة ارتفاع الصوت.

يتوافر لمشغل الألعاب المحمول هذا مكبرا صوت ستريو يؤمنان صوتاً دائرياً افتراضياً (Virtual Surround Sound) خالياً من الشوائب يرتكزان شمال ويمين الشاشة العلوية. أما الشاشة اللمسية السفلية فيتضمن يمينها المفاتيح الأربعة المعروفة (A,B,X,Y) والمعتمدة في جميع مشغلي ألعاب هذه الشركة بالإضافة إلى المفتاح المخصص لبدء الألعاب ومفتاح الخيارات. إلى يسار تلك الشاشة السفلية تتوافر أزرار التحكّم في الاتجاهات بالإضافة إلى مفتاح التشغيل، على عكس الإصدارات السابقة يمكن الاستعانة بهذا المفتاح للخروج مباشرة من لعبة معينة والانتقال إلى قائمة نظام التشغيل الأساسية من دون الحاجة إلى إعادة تشغيل الجهاز.

أسوة بالإصدار الثاني دُعِّم مشغّل ألعاب الـ DSI بخاصية الـواي- فاي b/g 802.11 التي تؤمن الاتصال اللاسلكي المباشر مع أي جهاز آخر قريب متوافق ضمن شعاع يتراوح من 9 إلى 30 متراً ومشاركة مستخدمه بلعبة ما والتنافس حتى إذا لم يملك هذا الأخير خرطوشة اللعبة ذاتها على جهازه.

كذلك يمكن استغلال خاصية الواي-فاي لتصفّح شبكة الإنترنت بالاستعانة بإصدار خاص من مستكشف Opera يمكن تحميله اختيارياً ومجاناً من متجر Nintendo DSI Shop الافتراضي على شبكة الانترنت الذي يؤمن الألعاب المختلفة بأسعار متهاودة أيضاً، وتتحول الشاشة السفلية إلى لوحة مفاتيح افتراضية تخولك الطباعة لمساً.

يؤمّن مشغّل الـDSI المحمول للألعاب الاتصال بمستخدمين آخرين أينما وجدوا على الكرة الأرضية بالاستفادة من خوادم مخصصة لهذا الغرض على الشبكة والتنافس معهم بلعبة ما أو حتى الدردشة معهم (Chat) أو التخاطب صوتياً (Voice Over IP) من دون أي تكلفة إضافية، ويتوافر للجيل الثالث من هذا المشغل المحمول أسوة بسابقه الـDS Lite، ميكروفون مدمّج في المفصل بين الطبقة العليا والطبقة السفلى لتسهيل هذه العملية. يمكن استعمال هذا الميكروفون للتحكم صوتياً ببعض الألعاب التي تدعم هذه الخاصية أيضاً واللعب من دون لمس أي زر لأن مشغل الألعاب هذا يملك القدرة على التعرف على صوتك (Voice Recognition) وتنفيذ أوامرك الصوتية في بعض الألعاب. يمكن اختيارياً وصل سماعات أذن وميكروفون خارجيين عبر منفذ خاص لتسهيل وتفعيل أكثر عملية التخاطب عبر الإنترنت أو التحكّم الصوتي ببعض الألعاب.

جديد الإصدار الثالث من هذا المشغّل تضمّنه كاميرتين رقميتين بدقة 0.3 ميغابكسل، الأولى متوافرة في الغطاء الخارجي للطبقة العلوية، أما الثانية فمركزة في المفصل بين الطبقة العليا والطبقة السفلى إلى جانب الميكروفون، يمكن الاستفادة من تلك الكاميرات لالتقاط الصور الرقمية بجودة 640×480 بكسل أو التحكّم والاستمتاع ببعض الألعاب، بالاعتماد على تقنية تقفّي حركات الأيدي والوجه الحصرية بهذا المشغّل.

ثمة تطبيق خاص مبيّت يتضمّن عشر عدسات مختلفة يمكن الاستعانة بها لإضافة بعض التعديلات المفيدة أو المضحكة مباشرة بعد التقاط الصور أو حتى قبل التقاطها. يوفّر هذا التطبيق الخاص القدرة على إضافة الألوان إلى أي عنصر من صورك الملتقطة أصلا بالأبيض والأسود أو حتى تغيّر لون أي جزء من صورك الملونة بلمسة واحدة من قلم التأشير.

مشغّل موسيقى محمول

لا تتوقف التحديثات التي أدخلت على الإصدار الثالث من مشغّل شركة Nintendo عند هذا الحد بل تتعدى ذلك لتشمل تزويده، عكس الإصدارين السابقين، بالقدرة على تخزين ولعب ملفات الموسيقى الرقمية ما يسمح باستعماله كمشغّل موسيقى محمول. على الرغم من قدرة الـDSI على تخزين ولعب تلك الملفات وفق نمط ACC الموسيقي فحسب إلا أن تلك الميزة الجديدة التي افتقدناها في الإصدارات السابقة ستلاقي من دون شك استحسان وإعجاب المستخدمين. كذلك يوفر مشغّل الألعاب المحمول هذا القدرة على تسجيل الأصوات الخارجية بالاستعانة بالميكروفون المدمّج وتخزينها على الذاكرة الصلبة المدمّجة وفق مقاطع متعددة من عشر ثوان.

ثمة تطبيق مبيّت يساعد ويسهل التحكم بنوعية وسرعة الصوت المسجل أو حتى ملفات الأغاني المخزّنة على شريحة الذاكرة المستعملة وإضافة التعديلات والمؤثرات اللازمة مباشرة حسب الطلب، كتسريع فترة لعب تلك الملفات أو تخفيفها أو تشويه الكلمات أو حتى التركيز على نوع معين من الأدوات الموسيقية ضمن أغنية معينة ما يضمن ساعات طويلة من المرح بأصوات الأصدقاء المسجلة.

نظام تشغيل سهل الاستعمال

تماشياً مع التحديثات الجديدة دعمت شركة Nintendo مشغّل

الـDSI بنظام تشغيل جديد كلياً يعتمد على واجهة استخدام رئيسة مماثلة لتلك المتوافرة لنظام مشغل ألعاب الـWII الذي أثبت جدارة وسهولة استعمال عالية، وهو يعتمد على أيقونات على شكل مربعات متراصفة أفقياً يمكن التنقل بينها بسهولة فائقة واختيار التطبيق أو اللعبة المناسبة وإطلاقها، ثمة مربعات إضافية فارغة معدّة مسبقاً لاستقبال إيقونات البرامج والألعاب التي سيتم تنصيبها مستقبلياً. يوفر نظام التشغيل الجديد هذا، بالإضافة إلى السرعة في التشغيل والأداء، القدرة على استبدال شرائح الذاكرة وإطلاق البرامج أو الألعاب التي تحتويها مباشرة من دون الحاجة الى إعادة تشغيل الجهاز وستظهر الأيقونات المناسبة في الأماكن المخصصة عند استعمال شريحة متوافقة.

السلبيات

من المحيّر جداً عدم تزويد مشغّل الـDSI المحمول للألعاب بالقدرة على تشغيل مقاطع أفلام الفيديو وحصر التطبيق المخصص للعب الموسيقى بالقدرة على تشغيل نمط ACC الموسيقي فحسب واستثناء تدعيم أنماط الـMP3 والـWMA الأكثر انتشاراً. على الرغم من التحديثات المتعددة التي حصل عليها الإصدار الثالث من مشغل شركة Nintendo المحمول هذا شكلاً ومضموناً إلا أنه مازال متواضع الأداء إذا ما قورن بمنافسه مشغل ألعاب

الـPlay Station Portable المحمول من شركة سوني خصوصاً على صعيد الألعاب الثلاثية الأبعاد وغير قادر على تشكيل نظام ملتيميديا متكامل.

الرأي

يجمع الإصدار الثالث لمشغّل شركة Nintendo المحمول للألعاب بين الشكل الجميل والأداء الجيد ومناسب جداً إذا كنت تفضل الألعاب الخفيفة، أما إذا كنت من مدمني الألعاب الثلاثية الأبعاد وتفضل الحصول على نظام ملتيميديا متكامل فمشغل ألعاب الـPlay Station Portable ما زال الخيار الأفضل على الرغم من كبر حجمه إذا ما قورن بالـDSI

» برنامج فك شفرة المحمول لسنة 2008